سمعت عن تعاطي الكثير من الأشخاص لحقن فيتامين ب، ولكن قرأت بعد ذلك أنها تناسب فقط من يعانون من النقص. ما نصيحتك؟

يتشارك فيتامين B12 وحمض الفوليك في الكثير من العمليات الجسدية بما في ذلك تكوين الحمض النووي، خلايا الدم الحمراء وغمد المايلين الذي يسرع توصيل الإشارات العصبية على طول الخلايا العصبية.

يوجد فيتامين B12 بكميات كبيرة فقط في الأغذية الحيوانية. حيث يعد الكبد والكلى أغنى المصادر بالفيتامين يليها البيض والسمك والجبن واللحوم. عادة ما يتم إخبار النباتيين الملتزمين بأن الأطعمة المتخمرة مثل التمبيه مصادر جيدة لفيتامين B12 ولكن هذا ليس صحيحًا. لذلك ينبغي أن يستكمل النباتيون نظامهم للحصول على ما يكفي من فيتامين B12. ولكي يستفيد الجسم من كميات فيتامين B12 القليلة الموجودة في الطعام تفرز المعدة عصارات هضمية تزيد من امتصاص الفيتامين في الأمعاء الدقيقة. قد تؤدي الشيخوخة والعقاقير المعالجة للحموضة إلى ضعف امتصاص الفيتامين.

وتعد حقن فيتامين B12 غير ضرورية حتى في حالات النقص إذا كان الشخص يتناول مكملات الفيتامينات عن طريق الفم.

ما أهمية توازن درجة الحموضة في الجسم؟ يرى متخصصو الطب البديل أهمية قصوى في ذلك لحماية العظام والحفاظ على الصحة. بينما يرى ممارسو الطب التقليدي أن جسمك سيحقق التوازن المناسب دائمًا. أيهما الأصوب؟

يعد أحد الأهداف الأساسية للجسم الحفاظ على التوازن الصحيح للحموضة والقلوية في الدم والسوائل الأخرى في الجسم. فهناك أدلة متراكمة على تأثر حالات مرضية معينة مثل هشاشة العظام، التهاب المفاصل الروماتويدي، النقرس والعديد غيرها إلى حد كبير بالتوازن الحمضي- القلوي للنظام الغذائي. على سبيل المثال، قد تتفاقم مشكلة هشاشة العظام عند تناول الأطعمة المنتجة للأحماض (خاصة المشروبات الغازية واللحوم) أكثر من الأطعمة المنتجة للقلويات مما يدفع العظم باستمرار إلى التخلي عن المعادن القلوية (الكالسيوم والمغنيسيوم) لتخفيف الحموضة الزائدة.

فيما يتعلق بالحفاظ على توازن درجة الحموضة المناسبة، يكون الهدف الغذائي بسيطًا للغاية: تناول الأغذية منتجة القلوية أكثر من تلك منتجة الحموضة. يركّز النظام الغذائي القلوي في الأساس على الخضروات، الفاكهة والبقوليات مع تجنب الإفراط في تناول الحبوب، اللحوم، منتجات الألبان ومعظم المُكسَّرات باستثناء البندق. ينبغي أن نضع في اعتبارنا أن الأطعمة الحمضية ليست هي نفسها الأطعمة المنتجة للأحماض. فعلى سبيل المثال، في حين أن الأطعمة مثل الليمون والموالح الأخرى حمضية فإن لها في الواقع تأثير قلوي على الجسم. يتم تحديد مستوى حموضة الأطعمة في الجسم بناءًا على النواتج الأيضية للهضم. على سبيل المثال، يتم استقلاب حمض الستريك في الموالح داخل الجسم إلى صورته القلوية (سيترات) بل قد يتحوّل إلى بيكربونات، مركّب قلوي آخر.

يعاني الكثير من أصدقائي من "قصور الكُظر". هل يمكن حدوث ذلك أم أنه مبرر عام لكل مرض؟

تتحكم الغدد الكظرية في العديد من وظائف الجسم وتلعب دورًا هامًا في مقاومتنا للإجهاد. فإذا تعرّض شخص لقدر كبير من الإجهاد أو تعاطى عقاقير الكورتيكوستيرويد مثل دواء بريدنيزون لفترات طويلة قد تتقلّص الغدد الكظرية لديه ولا تعمل بالشكل المطلوب مما يتسبب في أعراض مثل القلق والاكتئاب أو التعب المزمن. هناك مصطلح مشهور يستخدّم لوصف هذه الحالة وهو الإجهاد الكظري، وهو شيء قابل للحدوث. وعادة ما يعاني الشخص المصاب بالإجهاد الكظري أيضًا من انخفاض في مقاومة الحساسية والعدوى.

لذا فإن تعلم كيفية التعامل بشكل فعّال مع الإجهاد من خلال ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء أحد أفضل الوسائل لدعم وظيفة الغدد الكظرية لديك. والوسيلة الأخرى هي الحفاظ على مستويات كافية من البوتاسيوم داخل الجسم. يمكن القيام بذلك على أفضل وجه عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم وتجنُّب الأطعمة الغنية بالصوديوم. يستهلك معظم الأمريكيون الصوديوم ضعف استهلاكهم للبوتاسيوم ولكن يمكن للنظام الغذائي الطبيعي الغني بالفواكه والخضروات أن يقلب ذلك رأسًا على عقب بحيث يمنحك البوتاسيوم أكثر 50 مرة من الصوديوم. إذا أردت مثالًا سريعًا، جرّب الموز (بنسبة بوتاسيوم-صوديوم 440 إلى 1) أو البرتقال (260 إلى 1).   

أقوم بعصر الخضروات كل صباح ومؤخرًا فقط بدأت في إضافة بعض الألياف إلى الكوب حيث شعرت بالقلق بشأن فقد فائدة الألياف. كم أحتاج من الألياف؟

غالبًا ما يوجّه إليّ سؤال، "لماذا العصير؟ أليس من المفترض أن نتناول الفواكه والخضروات الكاملة لنحصل على الألياف؟ الإجابة هي "بالطبع ينبغي ذلك ولكن ينبغي أن نعصرها أيضًا." لا أجد إضافة لب الألياف إلى العصير مرة أخرى أمرًا ضروريًا. فعصر الفواكه والخضروات الطازجة يزودك بالفعل ببعض الألياف وتحديدًا الألياف القابلة للذوبان والتي ثبت قيامها بخفض مستويات الكوليسترول. فكّر في الأمر—  تشير الألياف إلى المواد غير القابلة للهضم الموجودة في النباتات. ومع أهمية الألياف لسلامة وظيف الأمعاء نجد أن العصير هو ما يغذينا. حيث يحوّل جسمنا بالفعل ما نتناوله من الطعام إلى عصير لكي يتمكن من امتصاصه. تقدّم العصائر العناصر الغذائية الأسهل في الهضم والأكثر تركيزًا للفواكه والخضروات بشكل سريع.