عندما يتعلق الأمر بالبقاء بصحة جيدة، فإن جهاز المناعة يكون أو خط دفاع طبيعي في الجسم. ويمكن لجهاز المناعة القوي أن يحارب البكتيريا الخطرة والفيروسات قبل أن تتحول إلى أمراض متفشية. ويمكن للشخص الذي يصاب بالمرض أن يعالج العدوى أسرع إن كان جهازه المناعي يعمل على نحو كامل. وبما أن الكثير من الأمور تعتمد على قوة جهاز المناعة، فإن العديد من الأشخاص يتساءلون فيما إذا كان من الممكن زيادة قوة جهازهم المناعي.

جهاز المناعة معقد جدًا، ولكن ببساطة يمكن زيادة قوت إما بتناول الأطعمة المضادة للميكروبات أو تناول الأطعمة التي يمكنها أن تزيد من إنتاج خلايا الجهاز المناعي. وتناول الطعام الجيد وحده وممارسة التمارين بانتظام والحصول على قدر كافٍ من النوم يمكن أن يشكل فرقًا كبيرًا. وقد يكون هنالك بعض المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد في تحسين المناعة من خلال زيادة إنتاج الخلايا التي تقاوم الأمراض. ومن أجل تعزيز الجهاز المناعي بطرق طبيعية، فإنه يمكن للعلاجات التالية أن تفي بالغرض.

الخضروات الورقية الطبيعية

بشكل عام، أي شيء يزيد من صحة الشخص بشكل عام يجب أن يعزز من مناعته، ومن الأمثلة على ذلك الخضروات الورقية. الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة غنية بالعناصر الغذائية الصغيرة الهامة مثل مضادات الأكسدة والكلوروفيل التي تساعد على بناء خلايا صحية وقوية. الفصيلة الكرنبية مثل البروكلي مفيدة جدًا لأنها تحتوي على مركبات تساعد على تعزيز جهاز المناعة.

والطريقة الأسهل للحصول على فوائد الخضروات الورقية هو من خلال أكل المزيد من السلطات والأطباق الجانبية التي تحتوي على خضروات مثل السبانخ والكرنب. ولكن، قد يكون هنالك فوائد أكبر من الخضروات الفائقة مثل السبيرولينا وعشب القمح. ويمكن أكل هذه الخضروات لوحدها، ولكن نكهتها القوية والعشبية تكون مركزة جدًا ويفضل الناس تناولها مع السموذي أو على شكل حبوب.

تعزيز الصحة من مكملات فيتامين ج

من المعروف أن فيتامين ج أحد أكثر الخيارات المستخدمة. وأظهرت معظم الأبحاث أن فيتامين ج لا يعمل على إيقاف إصابة الشخص بالمرض. إلا أن الأشخاص الذين يتناولون فيتامين ج تظهر لديهم أعراض أقل حدة ويميلون إلى التحسن على نحو أسرع. كما أن زيادة الاستجابة المناعية المرتبطة مع فيتامين ج ترتبط كذلك بتقليل الالتهابات حتى عندما يكون الشخص غير مريض.

وهنالك العديد من الطرق التي يمكن الحصول فيها على المزيد من فيتامين ج. يمكن إيجاد هذا الفيتامين في الفواكه الحمضية، والفراولة، والمانجا، والبروكلي والكرنب. كما أن هنالك العديد من المكملات الغذائية الرائعة للحصول على فيتامين ج منها. يمكن للأشخاص الاختيار بين حبوب فيتامين ج، أو المستحضرات الأخرى التي تحتوي على مضادات الأكسدة أو الإلكتروليتات إلى جانب هذا الفيتامين.

المناعة من خلال البروبيوتيك

قد يبدو هذا الأمر غير تقليديًا، ولكنه قد يكون من الممكن محاربة البكتيريا الضارة من خلال تناول المزيد من البكتيريا. البروبيوتيك هي أنواع من البكتيريا النافعة التي يحصل عليها البشر من خلال تناول أنواع محددة من الأطعمة المخمرة. فعندما يتناول الشخص الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، فإن هذه البروبيوتيك ترتحل إلى الأمعاء حيث يستمر نموها. وتحارب بكتيريا البروبيوتيك البكتيريا الخطرة وتساعد الجسم على هضم الطعام بشكل أفضل.

ويمكن العثور على البروبيوتيك في العديد من أنواع الأطعمة المخمرة بما فيها اللبن الرائب ومخلل الملفوف والكيمتشي والكمبوتشا. اقرأ الملصق جيدًا لتتأكد من أنها تحتوي على مستزرعات حية في الأطعمة التي تضم البروبيوتيك. كما تتوافر العديد من أنواع شاي البروبيوتيك والمسحوقات والمكملات التي يمكن إضافتها جميعًا إلى أنواع أخرى من الطعام عند الرغبة.

الشراب من البلسان الطبيعي

يمكن أن يساعد البيلسان في تعزيز جهاز المناعة من خلال العديد من الطرق المختلفة. أولًا، فإن البلسان يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ج ولذلك فإنه يساعد على زيادة نشاط جهاز المناعة على نحو عام. كما أن البلسان يمتلك تأثيرًا فريدًا مضادًا للالتهاب عند وضعه على الأغشية المخاطية، ولذلك فإنه قد يساعد في شفاء تقرح الحلق والفم عند الأشخاص المصابين بنزلات البرد.

كما يمكن تناول البلسان نيئًا، ولذلك قد تحتاج إلى المزيد من الجهد للحصول على تأثيرات تعزيز الجهاز المناعي من هذا النوع من النبات. ويحب بعض الأشخاص تناول البلسان نيئًا ويقومون بغليه مع السكر والماء ليحصلوا على شراب. أما الأشخاص الذين لا يريدون القيام بهذه الأمور بأنفسهم فإنه يمكنهم العثور على خيارات تجارية محضرة مسبقًا.

إضافة الفطر الصحي إلى نظامك الغذائي

بدأ الفطر بالحصول على كم كبير من الاهتمام في المجتمعات التي تهتم بالصحة والتغذية لأن هذه الأنواع من الفطريات تحتوي على بعض المركبات الفريدة. ويبدو أن العديد من أنواع الفطر تمتلك أنواعًا خاصة من مركبات السكريات المتعددة، وقد وجدت الدراسات أن الحقن التي تحتوي على هذه المركبات يمكنها تحسين وظيفة المناعة. وقد أظهرت العناصر التي خضعت للاختبارات لهذه المكملات التي تحتوي السكريات المتعددة مستويات أعلى من الخلايا التائية التي تساعد على محاربة البكتيريا الخطرة.

وتقريبًا جميع أنواع الفطر تمتلك السكريات المتعددة المفيدة، ولكن مستوياتها تختلف باختلاف نوع الفطر. ويبدو أن أفضل خيار من هذه الفطريات هي تلك التي يكون لونها غير الأبيض. ويمكن للأشخاص زيادة الكمية التي يتناولونها من السكريات المتعددة من تناول ما يكفي من فطر الميتاكي وفطر الشيتاكي. كما أنه تتوفر كبسولات فطر طبية تحتوي على فطر الريشي المجفف وغيرها من أنواع الفطر للأشخاص الذين  لا يحبون نكهة الفطر.

الزنجبيل الطبيعي المعصور أو المجفف

الزنجبيل الطازج هو خيار ممتاز لتعزيز جهاز المناعة. كما أنه مفيد لأنه يحتوي على الجينجرول، وهو مركب مضاد للالتهاب. والزنجبيل مكمل مثالي لجهاز المناعة ويمكن للشخص تناوله إن كان مريضًا. وهذا لأن الخصائص المضادة للبكتيريا ستساعد على قتل تجمعات البكتيريا في الحلق والفم. كما أنه مفيد للأشخاص الذين يمتلكون معدة مضطربة، لأنها تساعد على التقليل من حدة الغثيان.

وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم الكثير من جذر الزنجبيل فإنهم يستطيعون الحصول على فوائده من خلال عصره ومزج القليل منه مع عصير التفاح أو شاي الليمون. أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على جذر الزنجبيل الطازج فيمكنهم تجربة مكملات جذر الزنجبيل.

مكملات فيتامين د القاتلة للإنفلونزا

فيتامين د هو عنصر أساسي لصحة الجهاز المناعي لأنه يساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات والمغذيات الأخرى. وهذا الفيتامين المهم مفيد أيضًا في تشكيل أنواع محددة من الأجسام المضادة. كما أنه من المفيد جدًا في محاربة الأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا والسل.

ومن الممكن الحصول على فيتامين د من خلال قضاء بضعة دقائق في الشمس، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين لا يحبون الحرارة أو الأشعة فوق البنفسجية، فإنه تتوفر خيارات أخرى. جرّب تناول الأسماك الدهنية والمكسرات التي تحتوي على فيتامين د.

تحسين المناعة من خلال الثوم النيء

هنالك العديد من المركبات المفيدة في الثوم التي تساعد جهاز المناعة في محاربة الأمراض. وأكثر هذه المركبات فائدة هو الأليسين، ولكن هنالك العديد من المركبات الأخرى في الثوم والتي تضم تمتلك خصائص مضادة للفيروسات أو الفطريات. وتساعد هذه العناصر جهاز المناعة من خلال قتل البكتيريا الخطرة قبل أن تواجهها الخلايا المناعية. كما أن الثوم مميع طبيعي للدم، ولذلك فهو يعزز دوران الدم ويحسن من الصحة بشكل عام.

وبما أن الثوم يستخدم تقريبًا في جميع المطابخ حول العالم، فإن إضافته للنظام الغذائي سيكون أمرًا يسيرًا. ولكن، أكثر شكل فعال للثوم هو النيء منه، ولكن طعمه مر بعض الشيء. وبالنسبة للأشخاص الذين يريدون الحصول على كافة الفوائد من الثوم دون أكله نيئًا، فإنه عليهم الحصول على مكملات الثوم بدلًا من ذلك.

فيتامين هـ الطبيعي من المكسرات والزيوت

فيتامين هـ هو فيتامين قابل للذوبان في الهون ومعروف جيدًا بقدرته على تسريع شفاء الجروح وتقليل ظهور الندوب. كما تبين أن فيتامين هـ مفيد في تعزيز الجهاز المناعي. وهذا الفيتامين المهم أساسي لبناء الخلايا الصحية التي يمكنها أن تقاوم الأمراض. ولسوء الحظ، فالعديد من الأشخاص يعانون من نقص فيتامين هـ لأنهم يتغاضون عنه عادة.

وكأي نوع آخر من الفيتامينات، فإن المكملات لهذا الفيتامين تعد خيارًا مفيدًا كذلك. ولكن، هنالك العديد من الطرق للحصول على فيتامين هـ من خلال الطعام الطبيعي. وبما أن هذا الفيتامين قابل للذوبان في الدهون، فإنه يوجد عادة في الأطعمة الدهنية مثل المكسرات وزيت الزيتون وزيت الكانولا.

تحسين الصحة من خلال عصير الرمان

الرمان هو مصدر ممتاز للمركبات المضادة للبكتيريا ومضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل الالتهابات. فالكميات العالية من فيتامين ج التي تحتوي عليها تساعد في تحسين وظيفة الجهاز المناعي. كما أن الرمان يحتوي على عناصر تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول وتصلب الشرايين. وهذه الفوائد الكبيرة مهمة لأن الجسم يحتاج لجهاز مناعي يعمل على نحو جيد من أجل تدوير الخلايا البيضاء المقاومة للأمراض في مختلف أنحاء الجسم.

قد يحتاج استخراج الحبوب من ثمرة الرمان الكثير من الوقت، ولذلك يفضل بعض الأشخاص الحصول على فوائده من العصير. وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص عليهم الحذر وتجنب اختيار الأنواع التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف.