مع تزايد التلوث في جميع أنحاء العالم، من المؤكد أن عدد الأشخاص الذين يتعاملون مع شيخوخة الجلد المبكرة سيزداد أيضًا. بالنظر إلى أن الباحثين اكتشفوا وجود علاقة بين الهواء السام وشيخوخة الجلد المبكرة، فقد حان الوقت الآن للمبادرة بحماية بشرتك. يعد الغبار الحضري، وأبخرة العادم، والمواد الكيميائية المتطايرة في الأماكن المغلقة، ودخان السجائر، والغازات الجوية، وانبعاثات المعادن الثقيلة، بالإضافة إلى الآشعة تحت الحمراء والضوء الأزرق السبب الرئيسي وراء تلوث الهواء الذي سيكون له في النهاية آثار سلبية على صحتك، بما في ذلك البشرة.

عند التعرض للملوثات، فإن سطح الجلد سيُكوِّن الشوارد الحرة. في النهاية، يصبح مستوى الشوارد الحرة أكثر من اللازم بالنسبة لآليات الدفاع الطبيعية لبشرتك، وتصبح خلايا الجلد في حالة من الإجهاد التأكسدي. يصبح الجلد الآن أكثر حساسية لفرط التصبغ، والبشرة الباهتة، وعلامات الشيخوخة المبكرة.

لا تقلق! هناك أخبار جيدة مختبأة في هذا الضباب الدخاني. قد تحمي العديد من المكونات الموجودة في منتجات العناية بالبشرة بشرتك من التلوث.

احمِ البشرة بمكونات العناية بالبشرة المضادة للتلوث.

هل تحتاج إلى منتج مضاد للتلوث للعناية بالبشرة؟ من المحتمل أن يكون لديك بالفعل هذه المكونات في خزانة العناية ببشرتك.

1. الملكايت

تاريخياً، توجد كميات كبيرة من الملكايت في جبال الأورال في روسيا، واليوم يتكون معظم الملكايت في إفريقيا. يمكن العثور عليه في بلدان مختلفة حول العالم، بما في ذلك المكسيك، وأستراليا، والكونغو، وزامبيا، وناميبيا. تم استخدامه كصبغة في الأصباغ الخضراء وحجر الزينة لآلاف السنين.

قد يكون الملكيت مفيدًا في تطهير البشرة وتنقيتها، نظرًا لكونه مغناطيس مجمع للملوثات غني بالنحاس ومزيل للمعادن الثقيلة. يعمل كمضاد للأكسدة، والذي قد يحمي البشرة من الضغوطات البيئية مثل التلوث.

يُعرف حجر الملكايت الأزرق والأخضر، المعروف في مصر القديمة بالحجر الوصي، بأنه غني بالنحاس، والذي قد يفيد صحة البشرة كمضاد للأكسدة يحمي من الدخان والأوزون. يعمل الملكيت على إزالة السموم من الجلد، وقد يكون فعالًا في تقليل حجم المسام مع إمكانية تنقية البشرة وإنعاشها.

2. الفحم المنشط

يسمى الفحم الذي تمت معالجته بالأكسجين في درجات حرارة عالية جدًا لجعله أكثر مسامية بالفحم المنشط. يستخدم الفحم المنشط منذ العصور القديمة، وهو مسحوق أسود عديم النكهة وعديم الرائحة يستخدم في الغالب حاليًا لعلاج جرعات الأدوية الزائدة والتسمم بسبب طبيعته الماصة.

يباع الفحم المنشط في شكل مسحوق ومكملات، وقد تساعد مساميته في طرد الملوثات والسموم من الجلد. يمكن أن يعمل بمثابة مقشر كيميائي طبيعي أقل قسوة على الجلد. عند إضافته إلى روتين العناية بالبشرة، قد يساعد الفحم المنشط على امتصاص الأوساخ الزائدة والزيوت والمواد الملوثة الأخرى من الوجه. نتيجة لذلك، قد تبدو بشرتك نقية وأكثر صفاءًا. سيؤدي ذلك إلى تحسين ملمس البشرة ومظهرها. يمكن أن يقل ظهور البقع الداكنة أيضًا.

اتركي الفحم النشط لمدة 10 إلى 30 دقيقة ثم اغسليه بالماء الدافئ. في حالة وجود بقايا الفحم على وجهك، اخلطي صودا الخبز والماء الدافئ لشطفه. ومع ذلك، تأكدي من عدم الإفراط في استخدام الفحم المنشط على وجهك، مع الاكتفاء بمرة أو مرتين في الأسبوع. الاستخدام المتكرر يمكن أن يجفف بشرتك.

3. الفيتامينات

يمكن أن تكون العديد من الفيتامينات مفيدة للبشرة. على وجه التحديد، تشتهر فيتامينات (أ)، و (ج)، و (هـ) بشكل خاص بأنشطتها المضادة للأكسدة، والتي قد تعزز طول العمر بسبب خصائصها المحتملة المضادة للشيخوخة.

فيتامين (أ)

تحارب مضادات الأكسدة الشوارد الحرة الناتجة عن التلوث. يأتي فيتامين (أ) من مصدرين، الريتينويد، بما في ذلك الريتينول، من مصادر حيوانية، والكاروتينات، بما في ذلك بيتا كاروتين، من مصادر نباتية. يمكن العثور على الريتينول كعنصر رئيسي في العديد من منتجات العناية بالبشرة. يُعرف الريتينول بقدرته على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وقد يساعد في عكس بعض الآثار الضارة للتلوث وإنتاج الشوارد الحرة.

فيتامين (ج)

يمكن أن تكون جرعة جيدة من فيتامين (ج) أحد أفضل خطوط الدفاع ضد الضرر الناجم عن الشوارد الحرة الذي يمكن أن يسببه التلوث. من المعروف أنه يساعد على تفتيح وربما تحسين فرط التصبغ، يمكن العثور على فيتامين (ج) عادةً بتركيز بين 10 و 20 بالمائة في منتجات العناية بالبشرة. من المرجح أن تسبب التركيزات التي تزيد عن 20 في المائة تهيجًا بسيطًا للجلد. يمكن أن يكون لفيتامين (ج) أيضًا تأثير مرطب على الجلد عن طريق تقليل فقد الماء عبر البشرة (TEWL). قد يساعد نقص TEWL البشرة في الاحتفاظ بالرطوبة بشكل أكثر فعالية.

يعد الحصول على بشرة أكثر إشراقًا وأكثر نضارة مع استخدام فيتامين (ج) طريقة محتملة لاتباع طرق العناية بالبشرة المضادة للتلوث في روتينك. من خلال تنعيم سطح الجلد وتلاشي فرط التصبغ، يمكن أن يساعد فيتامين (ج) في تفتيح لون البشرة الباهت المرتبط بالتلوث.

فيتامين (هـ)

هذا الفيتامين القابل للذوبان في الدهون هو عامل قوي مضاد للالتهابات قد يساعد في منع تضرر البشرة بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية. قد يقلل فيتامين (هـ) من العلامات المختلفة لالتهاب الجلد الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية بما في ذلك الاحمرار، والوذمة، والتورم، والتثخن.

يُعرف فيتامين (هـ) أيضًا بتأثيراته الواقية من الضوء، وله تأثير قوي كمضاد للأكسدة يمكن أن يمنع حدوث الالتهاب، وليس مجرد معالجته بعد أن تواجده بالفعل. يتميز فيتامين (هـ) بقدرة كبيرة على تقليل تهيج الجلد والتهابه الناتج عن التلوث.

4. الأعشاب الصينية

فيما يلي بعض الأعشاب الصينية التي قد تفيد بشرتك.

الجينسنج

قد يكون لعشب الطب الصيني التقليدي (TCM) فوائد هائلة للبشرة، وقد وجد طريقه إلى العديد من منتجات العناية بالبشرة في العصر الحديث. بالإضافة إلى تعزيز إنتاج الكولاجين، قد يمنع الجينسنغ أيضًا الضرر الناتج من الآشعة فوق البنفسجية أثناء تجديد شباب البشرة. هذا يجعله جذابًا كمضاد للتلوث، وبالتالي فهو عشب صيني مضاد للشيخوخة.

يعد شرب الشاي واستخدام الجينسنج موضعياً طريقتين محتملتين لجني فوائد الجينسنج للعناية بالبشرة.

الشاي الأخضر

قد يساعد الشاي الأخضر الغني بالبيوفلافونويد ومضادات الاكسدة على زيادة مرونة الجلد وتحسين لون البشرة غير المتكافئ. تعمل هذه المكونات النشطة في الشاي الأخضر كمضادات أكسدة قوية وقد تحمي بشرتك من ضرر الشوارد الحرة الناتجة عن التلوث.

جذور عرق السوس

يُعرف جذر عرق السوس بقدرته على تهدئة البقع الجلدية وتقليل الالتهاب في الجلد، وهو عشب آخر من الطب الصيني التقليدي يمكن أن يحسن نظام العناية بالبشرة المضاد للتلوث.

التوت الذئبي الصيني (توت جوجي)

باعتبارها مصدر طبيعي لأكسيد الزنك، وهو مكون شائع يستخدم في المنتجات الواقية من الشمس غير السامة للحماية من الشمس، تمنع حبات التوت الصينية بشكل طبيعي الآشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس. ويُعتقد أيضًا أنها تعزز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد، وبذلك يقدمتوت جوجي فوائد أكثر من مجرد حماية البشرة من التلوث.

4.الجنكة بيلوبا

تحتوي الجنكة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وقد تساعد في تقليل شيخوخة الجلد المبكرة بسبب أضرار الشوارد الحرة الناتجة عن التلوث.

يمكن أن تساعدك إضافة المكملات العشبية من الطب الصيني التقليدي إلى روتين العناية ببشرتك على جني فوائد آثارها المضادة للتلوث على بشرتك.

8. اللوتين

قد يحمي اللوتين، وهو أحد مضادات الأكسدة المثيرة للإعجاب، البشرة من الضوء الأزرق ومصادر الطاقة العالية الأخرى التي تؤدي إلى أضرار تأكسدية للجلد. ومع ذلك، نظرًا لأن الجسم لا ينتج اللوتين، فيجب استهلاكه إما من خلال المكملات الغذائية أو الطعام.

الشمس هي أكبر مصدر للضوء الأزرق، والذي ينبعث أيضًا من شاشات الكمبيوتر، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية، والمصابيح الفلورية وشاشات LED مثل تلك الموجودة في أجهزة التلفزيون الحديثة. وجد الباحثون أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في خلايا البشرة، بما في ذلك انكماش الخلايا وموتها. الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن هذه التغييرات يمكن رؤيتها بعد وقت تعرض قصير مثلاً بعد 60 دقيقة.

قد يساعد دمج اللوتين في روتين العناية المضاد للتلوث في تقليل الآثار السلبية الناتجة عن التعرض للضوء الأزرق.

6. الزيوليت

الزيوليت هو أحد معادن الطبيعة القليلة ذات الشحنة السالبة والتي تحتوي في الأغلب على مركبات السيليكون والألومنيوم. قد تساعد هذه الشحنة السالبة على الارتباط بالسموم وإزالتها من بشرتك. الزيوليت معدن قوي قد يزيل الشوائب ويتخلص منها مع حماية بشرتك من الشوارد الحرة.

يمكن أن يساعد مقشر فعال، الزيوليت ، في إزالة خلايا البشرة الميتة من على السطح، والكشف عن طبقة جديدة صحية من الجلد خالية من الآثار الضارة للتلوث.

7. طيب الكاولين

يُعرف طين الكاولين بقدرته على امتصاص الزيت الزائد، المعروف أيضًا باسم الزهم، مع التخلص من الشوائب والسموم أيضًا، ويمكن أن يكون لطين الكاولين الكثير من الخصائص المضادة للتلوث. يُعتقد أنه أخف أنواع الطين وأكثرها رقة في العناية بالبشرة، ولا ينبغي أن يسبب الكاولين أي احمرار أو تهيج. غالبًا ما يستخدم الكاولين كقناع، وله أيضًا خصائص مضادة للبكتيريا، مما يجعله خيارًا جيدًا لمن يعانون من حب الشباب، بالإضافة إلى منع أو معالجة أي تلف جلدي ناتج عن الملوثات.

يمكن أيضًا استخدام طين الكاولين كمزيل عرق غير سام ومضاد للحساسية نظرًا لقدرته على المساعدة في امتصاص العرق والتخلص من الرائحة.

8. المقشرات الكيميائية

يحسن استخدام مقشر كيميائي من روتين التنظيف الخاص بك عن طريق المساعدة في زيادة معدل دوران الخلايا والتأكد من إزالة جميع الشوارد الحرة الضارة من بشرتك. يتطلب التقشير الكيميائي حمضًا يزيد من دورة تجدد الخلايا للتخلص من خلايا البشرة الميتة. تشمل الفوائد الأخرى للتقشير الكيميائي الحصول على مسام غير مسدودة وصغيرة، وبشرة أكثر إشراقًا، وملمس بشرة ناعم ونقي. يمكن أيضًا تفتيح فرط التصبغ أو البقع الداكنة، مما يساعد على توحيد لون البشرة.

الصورة الكلية

بغض النظر عن الطريقة التي تختارها لحماية بشرتك من الآثار الضارة للتلوث، فإن تقليل تعرضك للأشعة فوق البنفسجية من وضع واقي الشمس،والقضاء على الأسباب التي يمكنك التحكم فيها، مثل القرب من دخان السجائر، يمكن أن يساعد في إحداث فرق.

مع كون التلوث المتزايد والتعرض للضوء الأزرق واقع حتمي، فإن لديك العديد من خيارات مكافحة الشيخوخة لمساعدتك وبشرتك على التمتع بصحة جيدة وطول العمر.

المراجع:

  1. Al-Niaimi F, Chiang NYZ. Topical vitamin C and the skin: mechanisms of action and clinical applications. J Clin Aesthet Dermatol. 2017;10(7):14-17.
  2. Chacko SM, Thambi PT, Kuttan R, Nishigaki I. Beneficial effects of green tea: a literature review. Chin Med. 2010;5:13. Published 2010 Apr 6. doi:10.1186/1749-8546-5-13
  3. Droy-Lefaix MT. Effect of the antioxidant action of Ginkgo biloba extract (EGb 761) on aging and oxidative stress. Age (Omaha). 1997;20(3):141-149. doi:10.1007/s11357-997-0013-1
  4. Juturu V, Bowman JP, Deshpande J. Overall skin tone and skin-lightening-improving effects with oral supplementation of lutein and zeaxanthin isomers: a double-blind, placebo-controlled clinical trial. Clin Cosmet Investig Dermatol. 2019;12:545-552. Published 2016 Oct 7. doi:10.2147/CCID.S115519
  5. Keen MA, Hassan I. Vitamin E in dermatology. Indian Dermatol Online J. 2016;7(4):311-315. doi:10.4103/2229-5178.185494
  6. Mastinu A, Kumar A, Maccarinelli G, et al. Zeolite clinoptilolite: therapeutic virtues of an ancient mineral. Molecules. 2019;24(15):2827. Published 2019 Aug 2. doi:10.3390/molecules24152827
  7. Mukherjee S, Date A, Patravale V, Korting HC, Roeder A, Weindl G. Retinoids in the treatment of skin aging: an overview of clinical efficacy and safety. Clin Interv Aging. 2006;1(4):327-348. doi:10.2147/ciia.2006.1.4.327
  8. Puri P, Nandar SK, Kathuria S, Ramesh V. Effects of air pollution on the skin: a review. Indian J Dermatol Venereol Leprol. 2017;83(4):415-423. doi:10.4103/0378-6323.199579
  9. Rajabloo Z, Farahpour MR, Saffarian P, Jafarirad S. Biofabrication of ZnO/malachite nanocomposite and its coating with chitosan to heal infectious wounds. Sci Rep. 2022;12(1):11592. Published 2022 Jul 8. doi:10.1038/s41598-022-15768-5.
  10. Williams LB, Haydel SE. Evaluation of the medicinal use of clay minerals as antibacterial agents. Int Geol Rev. 2010;52(7/8):745-770. doi:10.1080/00206811003679737
  11. Yang R, Yuan BC, Ma YS, Zhou S, Liu Y. The anti-inflammatory activity of licorice, a widely used Chinese herb. Pharm Biol. 2017;55(1):1041-1046. doi:10.1080/13880209.2017.1288750
  12. Yang Y, Ren C, Zhang Y, Wu X. Ginseng: an nonnegligible natural remedy for healthy aging. Aging Dis. 2017;8(6):708-720. Published 2017 Dec 1. doi:10.14336/AD.2017.0816