إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم الدكتورة كانديس ماذرز، طبيبة علاج طبيعي
تشير الدراسات إلى أن البنجر قد يكون لديه إمكانيات مذهلة لتعزيز صحة القلب، وخاصة في شكل مكملات.
البنجر أو الشمندر، المعروف أيضًا علميًا باسم Beta vulgaris، هو عبارة عن جذور صالحة للأكل يُعتقد أنها نشأت في مناطق الشرق الأوسط أو البحر الأبيض المتوسط. استُخدم البنجر تقليديا كغذاء ودواء منذ آلاف السنين. استخدمت شعوب الشرق الأوسط تاريخيًا البنجر لعلاج كل شيء بدءًا من الإمساك وحتى آلام الأمعاء والمفاصل. حتى أن بعض الشعوب قد استخدموا البنجر للتخلص من قشرة الرأس.
قد لا يكون استخدام البنجر كعلاج طبي تقليدي مفاجئاً لأن البنجر له العديد من الخصائص الغذائية المختلفة. تشير الدراسات إلى أن البنجر هو عبارة عن غذاء قوي مليء بالعديد من العناصر الغذائية التي قد يجدها المرء في مكملات الفيتامينات المتعددة مثل الحديد، والمغنيسيوم، والثيامين، والفولات.
في العصر الحديث، خضع البنجر لدراسات عديدة لمعرفة فائدته المحتملة للقلب. وفي الآونة الأخيرة، كانت مكملات البنجر هي محور هذه الدراسة بدلاً من دراسة الجذور نفسها. مكملات البنجر هي منتجات غذائية مصنوعة بالكامل أو معظمها من الأجزاء المختلفة من نبات البنجر.
مكملات البنجر قد تفيد صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم، وتحسين أداء التمارين الرياضية، ودعم صحة القلب بشكل عام عن طريق تحسين تدفق الدم إلى القلب وتحسين مستويات الكوليسترول.
تشير الدراسات إلى أن مكملات البنجر قد تساعد أيضًا على تحسين صحة القلب نفسه.
وجدت إحدى الدراسات أن مكملات البنجر قد تكون مفيدة لكبار السن الذين يعانون من قصور في القلب. شملت الدراسة 20 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 62 إلى 76 عامًا. تناول المشاركون عصير البنجر لمدة 7 أيام ثم قيست قدرتهم على ممارسة الرياضة. بعد 7 أيام من تناول مكملات البنجر، وجدت الدراسة أن القدرة على ممارسة الرياضة لدى المشاركين الذين يعانون من قصور القلب زادت بنسبة 24٪ تقريبًا. كما انخفض ضغط الدم الانقباضي بشكل ملحوظ.
تشير الأبحاث إلى أن مكملات البنجر قد تساعد على تحسين صحة القلب عن طريق زيادة مستويات غوانوزين أحادي الفوسفات الحلقي (cGMP) في الجسم. نظرًا لكون cGMP جزيء نقل ثانوي، فهو يساعد على التحكم في الاستجابات المختلفة في الجسم كاتساع الأوعية، أو عملية ارتخاء وتمدد الأوعية الدموية.
تشير الدراسات أيضًا إلى أن مكملات البنجر قد تكون بمثابة طارد قوي للجذور الحرة في الجسم. نظرًا لأن البنجر يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية المضادة للأكسدة مثل فيتامين (ج) وفيتامين (هـ)والبيتالين، فقد يكون بمثابة مكمل مضاد للشيخوخة يساعد على تحسين قوة ومرونة الأوعية الدموية.
قد تساعد مكملات البنجر أيضًا على تعزيز صحة القلب عن طريق تحسين البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو مستويات الكوليسترول النافع. إحدى الدراسات العشوائية مزدوجة التعمية التي خضعت للضبط بالعلاج الوهمي والتي شملت 20 مشاركًا قاست آثار مكملات البنجر على وجبة غنية بالدهون. قسمت الدراسة المشاركين إلى مجموعات تناولت مكملات البنجر ومجموعات لم تتناولها. اتبعت كلتا المجموعتين نظام غذائي غني بالدهون، ولكن أُعطيت مجموعة التدخل أيضًا مكملات البنجر مع وجبتهم.
ووجدت الدراسة أن المجموعة التي تلقت مكملات البنجر كانت لديها مستويات أعلى من الكوليسترول النافع (HDL) وضغط دم انبساطي أقل من المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي. يساعد الكوليسترول النافع (HDL)، على تحسين صحة القلب عن طريق امتصاص الكوليسترول الزائد في الدم وإعادته إلى الكبد لمعالجته.
تشير الدراسات أيضًا إلى أن مكملات البنجر قد تساعد على تعزيز صحة القلب من خلال الحفاظ على الوزن الصحي. شملت إحدى الدراسات أفرادًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة طبيًا. يتم تعريف الوزن الزائد طبيًا على أنه مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يبلغ 25.0< 30.0، في حين يتم تعريف السمنة طبيًا على أنها مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30.0.
تشير الدراسات إلى أن السمنة ترتبط بزيادة خطر ضعف صحة القلب والأوعية الدموية. وذلك لأن السمنة قد تساهم في حدوث تغييرات في بنية القلب وتدفق الدم إلى القلب.
ركزت إحدى الدراسات على مكملات البنجر لتحسين معايير السمنة. انقسم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتين. تلقت مجموعة واحدة، وهي المجموعة الخاضعة للضبط، إرشادات غذائية فقط بينما تلقت مجموعة التدخل إرشادات غذائية بالإضافة إلى أوراق البنجر المجففة بالتجميد لمدة 4 أسابيع. على الرغم من أن كلتا المجموعتين كانتا لديهما وزن جسم ومؤشر كتلة الجسم أقل بكثير، إلا أن المجموعة التي تلقت مكملات البنجر كانت لديها بروتين دهني منخفض الكثافة (LDL) أو الكوليسترول الضار أقل من المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
يعمل LDL على توصيل الكولسترول إلى جميع أنحاء الجسم، وترسيبه في الشرايين. ترتبط الكميات الكبيرة من الكوليسترول الضار بارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض تصلب الشرايين.
تشير الدراسات إلى أن مكملات البنجر قد تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع. نظر أحد التحليلات التجميعية في آثار مكملات عصير البنجر على ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. ضغط الدم الانقباضي هو الرقم العلوي لضغط الدم بينما الضغط الانبساطي هو الرقم السفلي. وجدت دراسة عشوائية خضعت للضبط بالعلاج الوهمي أن مكملات عصير البنجر كانت متفوقة على العلاج الوهمي في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي خلال 14 يومًا. وكان تأثير خفض ضغط الدم أكبر في مجموعة عصير البنجر عندما استخدم المشاركون في الدراسة المكملات لمدة تزيد عن 14 يومًا.
أُجريت دراسة أخرى مزدوجة التعمية، عشوائية، مضبوطة بالعلاج الوهمي، استُخدم فيها عصير البنجر، على 68 مشاركًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم. تناول المشاركون في مجموعة التدخل 250 مل من عصير البنجر الغني بالنترات الطبيعي لمدة 4 أسابيع. أعطيت مجموعة الضبط عصير البنجر منزوع النترات لنفس الفترة من الوقت. ووجدت الدراسة أن المجموعة التي تناولت عصير البنجر الغني بالنترات انخفض لديهم ضغط الدم الانقباضي بما يصل إلى 8 نقاط وانخفض ضغط الدم الانبساطي بنحو 4 نقاط. كما وجدت الدراسة أيضًا أن مكملات عصير البنجر تعمل على تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية وتصلب الشرايين. لم يكن هناك أي تغيير في ضغط الدم في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
تشير الدراسات إلى أن مكملات البنجر قد تكون مفيدة أيضًا لضغط الدم لدى كبار السن. وجدت إحدى الدراسات العشوائية الخاضعة للضبط باستخدام العلاج الوهمي أن مكملات عصير البنجر لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و 71 عامًا خفضت ضغط الدم عن القياسات الأولية خلال 3 ساعات من الابتلاع. كان تراكم الصفائح الدموية أقل أيضًا في المجموعة التي تناولت عصير البنجر مقارنة بالمجموعة التي تناولت العلاج الوهمي.
الصفائح الدموية هي جزيئات الخلايا المسؤولة عن التسبب في جلطات الدم. وهي ضرورية لوقف النزيف في الجروح، ولكن كثرة تراكم الصفائح الدموية أو تكتلها يمكن أن يسبب تجلط الدم في الأوعية الدموية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى سكتة دماغية أو نوبة قلبية. بالإضافة إلى تقليل تراكم الصفائح الدموية، وجدت الدراسة أيضًا أن علامات التهاب الأوعية الدموية قد انخفضت، مما يشير إلى أن البنجر قد يؤدي دورًا قويًا كمضاد للالتهابات.
تشير الأبحاث إلى أن مكملات البنجر قد تساعد على خفض ضغط الدم لأنها تحتوي على النترات. النترات هي مركبات نيتروجين تتشكل طبيعيًا. وعند إدخالها إلى الجسم عن طريق النظام الغذائي أو من خلال المكملات الغذائية، تتحول إلى أكسيد النيتريك. أكسيد النيتريك يؤدي دورًا مهمًا في مساعدة بطانة الأوعية الدموية على توسيع أو ارتخاء الأوعية الدموية في الجسم.
البطانة الوعائية هي طبقة من الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية في الجسم مثل الشرايين، والأوردة، والشعيرات الدموية. تتمثل مهمتها في التحكم بشكل فعال في مقدار ارتخاء أو انقباض الأوعية الدموية. عندما ترتخي بطانة الأوعية الدموية، يتدفق الدم بسهولة أكبر في جميع أنحاء الجسم، مما قد يساعد على تقليل ضغط الدم.
نظرًا لأن مكملات البنجر قد تحتوي أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات، فقد تساعد على تعزيز طول العمر. يرتبط التهاب الأوعية الدموية بالعديد من الأمراض والاضطرابات، كتصلب الشرايين، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والصدفية، وأمراض التهابات الأمعاء.
وتشير الدراسات إلى أن الالتهاب يرتبط بزيادة معدل الوفيات. بفضل قدراته القوية المضادة للالتهابات، قد تساعد مكملات البنجر على تقليل الالتهاب.
تشير الدراسات إلى أن الحفاظ على روتين نشط بدنيًا قد يدعم صحة القلب. تعمل مكملات البنجر على تحسين الأداء الرياضي من خلال زيادة القدرة على التحمل والاستفادة من وظيفة القلب بشكل عام.
وجدت إحدى الدراسات، وهي مراجعة منهجية، أن مكملات البنجر ساعدت على تحسين أداء الرياضيين من خلال زيادة الكفاءة ومساعدة الرياضيين على ممارسة التمارين لفترة أطول قبل الوصول إلى الإرهاق.
ركزت دراسة أخرى على مكملات البنجر وعلاقتها بأداء التمارين الرياضية لدى من يعانون من مرض الشريان المحيطي (PAD). مرض الشريان المحيطي هو حالة مرضية تسبب نقص تدفق الدم إلى الذراعين أو الساقين بسبب ضيق الشرايين. مع انخفاض تدفق الدم في مرض الشريان المحيطي، يمكن أن تساهم ممارسة الرياضة في زيادة الألم وتقليل فعالية التمارين.
وجدت الدراسة العشوائية مزدوجة التعمية المضبوطة بالعلاج الوهمي أن المشاركين الذين عانوا من مرض الشريان المحيطي يمكنهم ممارسة التمارين لفترة أطول وبأعباء عمل أكبر عندما يتناولون مكملات البنجر. كما تمكن المشاركون في المجموعة التي تناولت مكملات البنجر من ممارسة التمارين الرياضية بألم أقل من المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
وجدت دراسة مزدوجة التعمية أجريت على راكبي الدراجات المدربين أن 6 أيام من تناول مكملات البنجر ساعدت على تحسين وقت التدريب وزيادة إنتاج الطاقة.
تشير الأبحاث إلى أن مكملات البنجر قد تساعد على تحسين صحة القلب عن طريق زيادة أداء التمارين الرياضية في الطول والكثافة.
قد تساعد مكملات البنجر على تحسين صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم، وزيادة أداء التمارين الرياضية، وتحسين مستويات الكوليسترول بنوعيه النافع والضار. قد تكون مكملات البنجر إضافة قوية لأي روتين صحي للقلب.
المراجع:
